انا انحدر من عائلة بسيطة ابي معلم و امي ربة بيت كنا نعيش في بيت العائلة
مع جدتي رحمها الله و عمي الاكبر . بطبيعة الحال كانت الحياة لا تخلو من
المشاكل كما تعلمون و الكلمة "اللي عقداتني هي "معنديش" كلما طلبت من ابي
ان يعطيني 5 دراهم او اقل و خاصة ادا نظمت المدرسة رحلة مدرسية الى احدى
المدن كانت تذهب كل صديقاتي حتى اللاتي آباؤهم دخلهم اقل بكتير من دخل ابي و
كنت اشعر "بالحكرة" مع العلم انه مان يشتري لي و لاختي احسن الملابس* و
الاحدية و تضل امي المسكينة تصبرني و تقول لي " قراي و خدمي و ديك الساعة
داكشي اللي معندكش دابا ديريه " فاصبح حلما بالنسبة لي و صارت كل احلامي
الطفولية مؤجلةلا سفر لا رحلات لا هوايات فقط المدرسة و البيت بعد ان نجحت
في القسم السادس ابتدائي فرحت كثيرا و كانني تقدمت خطوة نحو هدفي فتابرت و
درست ليلا و نهارا فحصلت و لله الحمد هلى شهادة الاعدادي فانتقلت للثانوية.
ابي ليس بخيلا لكن كان احد قرضا من البنك لبناء الطابق الثاني في دار
العائلة و كما لا يخفى عليكم ثاثير ااربا فلم تعد هناك بركة فيما يتقاضاه.
المهم انتقلت الى الثانوية و كانت تبعد ب 3 كيلومترات عن البيت لهدا الغرض
تقتنى لي والدي دراجة هوائية و كانت هي صديقتي الحميمة و كانت السنوات
الثلاث التي قضيتها من اصعب ايام الدراسة* فتوجت و لله الحمد بحصولي على
شهادة الباكلوريا. كان والدي يحاول جاهدا ان يوفر لنا كل شيء و ان لا نحس
بنقص لكن كان مخطئا جدا حين التجأ الى القروض الربوية. بعدها تم قبولي
بالمدرسة الهليا للتكنلوجيا بسلا المدينة التي تسكنها خالتي الحبيبة
لم اكن كباقي الفتيات اللاتي يهتممن بشعرهن و تناسق الالوان و اللبس على الموضة. فلما وطئت قدماي المدرسة رأيت عالما آخر كانني في نيويورك عالم جديد كليا فقلت كيف ساتفاهم معهن و و و اسئلة كتيرة دارت في راسي فقررت ان اخوض التجربة و بدات اتعرف على زميلاتي و اكتسبت صداقات كتيرة بحمد الله و قوته و كانت سنتين حافلتين بمعنى الكلمة من حيث ما تعلمته و ما اكتشفته انها تعني لي الكتير في نهاية السنة الثانية كنت من بين اامتفوقين و لله الحمد و في العطلة الصيفية تشاورت مع والدي او بالاحرى ابديت رغبتي في متابعة دراستي فقال لي" بترك عليك سير تخدمي باش تهزي معايا الحمل" فقلت لامي اني اريد ان اتابع و بقيت ادرف الدموع غقالت لي ساقنع والدك ففعلت و بعد ايتم قليلة سافرت الى الرباط كي تجتاز امتحانين لولوج الاجازة المهنية فتفوقت في الامتحانين و اخترت الشعبة التي احب. فكافحت و "تكرفست" للحصول على غرفة بالحي الجامعي لانه الحل الوحيد لاتابع دراستي و الا ساعود للبيت فدعوت رب العباد ان ييسر لي امري و الله استجاب لي و لله الحمد. كانت سنة حافلة بمعنى الكلمة فكان قسمنا جامع لعدة مدن فكان مزيجا رائعا لثقافاتنا الغنية. خلال هده السنة تعرفت على شاب و كانت اول مرة اتعرف فيها على شاب
هذا الشاب كان وسيما، لبقا، و كان دكتور في الاعلاميات التقيته عن طريق الانترنت و منذ ان التقينا وقعت في حبه* كان اسمه هشام .فتوالت اللقاءات بعد ذلك و عرفني الى صديقه الحميم سمير و كان هذا الاخير مهندس في الاعلاميات و حضرنا بعض سهرات موازين المهم انني كنت سعيدة جدا معه خاصة انه كان يحترمني جدا و تقصى شيء كان يفعله انه يمسك بيدي هده لا يتجاوز هده الحركة كان دائما يقول لي انني بنت الناس و منستاهلش شي حد يتفلى عليا" مرت 3 اشهر فبدأ يلوح لي برغبته في اازواج مني لكنه لم يكن مستعدا ماديا لانه اشتغل حديثا و لم يكون نفسه بعد
فادركت حينها ان ساعة الفراق اقتربت فلم اتصور انني يمكن ان نفترق بسهولة لكنه و بدون سابق انذار لم يعد يجيبني على الهاتف و لم نعد نلتقي حتى على النت مسحني من قائمة اصدقائه لم تفهم شيئا بدأ اتساءل عن السبب كنت ريد تن اعرف فقط ما السبب و اصبت بحالة حزن لم اشعر بها من قبل كنت احس بقلبي ينفطر فعلا انه احساس لا اتمناه لمسلم و لا لمسلمة و المشكل انها كانت وقت امتحانات نهاية السنة
ففطنت ان مستقبلي اولى بالطاقة التي ستضيع مني فركزت في امتحاناتي و شغلت نفسي حتى لا اترك مجالا ان اتذكره فتابرت و كلما تذكرته شغلت نفسي بشيء الى ان مرت هذه الفترة بسلام و من حسن الحظ انه تم قبولي للعمل في احد اكبر مراكز الاتصال (centre d'appel) بالرباط ففور انتخائي من الدراسة و حصولي على نتائجي التحقت بعملي الجديد و كان لابد ان اكتري بيتا للسكن فجاء ابي ليقوم بهده المهمة فتش طويلا تقريبا شهر فوجد اي اخيرا شقة صغيرة بمدينة تمارة و كان صاحب البيت و عالته يسكنون فوق و كانو اناس طيبون. خلال فترة التنقيب هده كنت جالسة عند زميلتي في العمل كنت تعرفت عليها خلال دخولي للعمل فلما قلت لها انني يجب ان اترك الحي الجامعي و خالتي كانت قد سافرت
فلما اشتكيت لها حنت لحالي و عرضت علي ان اذهب معها فقبلت بعد تردد فكان والدها ياتي دائما لاخدها فرحب بي والدها و كذلك عائلتها و كانهم يعرفونني مند مدة و قضيت معها اسبوعا كاملا و كنت كل ليلة اطلب الله تعالى ان ييسر لي امري فاستجاب الله لدعائي ووجدت مسكنا لائقا. بعد استقراري بالبيت الجديد و ذهاب ابي بعد ام اطمأن علي اني في أمان بقيت وحدي و ارخى الليل اسداله و لم اجد بما الهي به نفسي سوى تذكر الماضي و بدأت التساؤلات تؤرقني و كنت كلما رأيت شيئا يدكرني بهشام اجهش بالبكاء و كان الالم استيقظ من جديد فمررت من ايام سوداء ابكي طوال الوقت.
لم اكن كباقي الفتيات اللاتي يهتممن بشعرهن و تناسق الالوان و اللبس على الموضة. فلما وطئت قدماي المدرسة رأيت عالما آخر كانني في نيويورك عالم جديد كليا فقلت كيف ساتفاهم معهن و و و اسئلة كتيرة دارت في راسي فقررت ان اخوض التجربة و بدات اتعرف على زميلاتي و اكتسبت صداقات كتيرة بحمد الله و قوته و كانت سنتين حافلتين بمعنى الكلمة من حيث ما تعلمته و ما اكتشفته انها تعني لي الكتير في نهاية السنة الثانية كنت من بين اامتفوقين و لله الحمد و في العطلة الصيفية تشاورت مع والدي او بالاحرى ابديت رغبتي في متابعة دراستي فقال لي" بترك عليك سير تخدمي باش تهزي معايا الحمل" فقلت لامي اني اريد ان اتابع و بقيت ادرف الدموع غقالت لي ساقنع والدك ففعلت و بعد ايتم قليلة سافرت الى الرباط كي تجتاز امتحانين لولوج الاجازة المهنية فتفوقت في الامتحانين و اخترت الشعبة التي احب. فكافحت و "تكرفست" للحصول على غرفة بالحي الجامعي لانه الحل الوحيد لاتابع دراستي و الا ساعود للبيت فدعوت رب العباد ان ييسر لي امري و الله استجاب لي و لله الحمد. كانت سنة حافلة بمعنى الكلمة فكان قسمنا جامع لعدة مدن فكان مزيجا رائعا لثقافاتنا الغنية. خلال هده السنة تعرفت على شاب و كانت اول مرة اتعرف فيها على شاب
هذا الشاب كان وسيما، لبقا، و كان دكتور في الاعلاميات التقيته عن طريق الانترنت و منذ ان التقينا وقعت في حبه* كان اسمه هشام .فتوالت اللقاءات بعد ذلك و عرفني الى صديقه الحميم سمير و كان هذا الاخير مهندس في الاعلاميات و حضرنا بعض سهرات موازين المهم انني كنت سعيدة جدا معه خاصة انه كان يحترمني جدا و تقصى شيء كان يفعله انه يمسك بيدي هده لا يتجاوز هده الحركة كان دائما يقول لي انني بنت الناس و منستاهلش شي حد يتفلى عليا" مرت 3 اشهر فبدأ يلوح لي برغبته في اازواج مني لكنه لم يكن مستعدا ماديا لانه اشتغل حديثا و لم يكون نفسه بعد
فادركت حينها ان ساعة الفراق اقتربت فلم اتصور انني يمكن ان نفترق بسهولة لكنه و بدون سابق انذار لم يعد يجيبني على الهاتف و لم نعد نلتقي حتى على النت مسحني من قائمة اصدقائه لم تفهم شيئا بدأ اتساءل عن السبب كنت ريد تن اعرف فقط ما السبب و اصبت بحالة حزن لم اشعر بها من قبل كنت احس بقلبي ينفطر فعلا انه احساس لا اتمناه لمسلم و لا لمسلمة و المشكل انها كانت وقت امتحانات نهاية السنة
ففطنت ان مستقبلي اولى بالطاقة التي ستضيع مني فركزت في امتحاناتي و شغلت نفسي حتى لا اترك مجالا ان اتذكره فتابرت و كلما تذكرته شغلت نفسي بشيء الى ان مرت هذه الفترة بسلام و من حسن الحظ انه تم قبولي للعمل في احد اكبر مراكز الاتصال (centre d'appel) بالرباط ففور انتخائي من الدراسة و حصولي على نتائجي التحقت بعملي الجديد و كان لابد ان اكتري بيتا للسكن فجاء ابي ليقوم بهده المهمة فتش طويلا تقريبا شهر فوجد اي اخيرا شقة صغيرة بمدينة تمارة و كان صاحب البيت و عالته يسكنون فوق و كانو اناس طيبون. خلال فترة التنقيب هده كنت جالسة عند زميلتي في العمل كنت تعرفت عليها خلال دخولي للعمل فلما قلت لها انني يجب ان اترك الحي الجامعي و خالتي كانت قد سافرت
فلما اشتكيت لها حنت لحالي و عرضت علي ان اذهب معها فقبلت بعد تردد فكان والدها ياتي دائما لاخدها فرحب بي والدها و كذلك عائلتها و كانهم يعرفونني مند مدة و قضيت معها اسبوعا كاملا و كنت كل ليلة اطلب الله تعالى ان ييسر لي امري فاستجاب الله لدعائي ووجدت مسكنا لائقا. بعد استقراري بالبيت الجديد و ذهاب ابي بعد ام اطمأن علي اني في أمان بقيت وحدي و ارخى الليل اسداله و لم اجد بما الهي به نفسي سوى تذكر الماضي و بدأت التساؤلات تؤرقني و كنت كلما رأيت شيئا يدكرني بهشام اجهش بالبكاء و كان الالم استيقظ من جديد فمررت من ايام سوداء ابكي طوال الوقت.
فاصبحت منعزلة تماما اجلس وحدي ليس لدي اصدقاء حالما انتهي من العمل
اشغل الراديو على هاتفي النقال و الصق السماعات باذني وحتى لا اتكلم او
يكلمني احد دام هذا الوضع تقريبا شهر و انا على نفس الحال الى ان كلمني
يوما سمير صديق هشام فاستغربت لاني لم اعطه يوما رقم هاتفي فتحدث الي مطولا
و شرح لي ان هشام فعل هذا لانه لا يريد ان يظلمك و يعلقك بآمال ربما ستكون
واهية خاصة و انك بنت الناس و في نفس الوقت لم يستطع ان يقول لك وداعا
ففضل الانسحاب فحكيت له ما مررت به و كيف عانيت فقال لي انه توقع ان يصير
معي هذا و انه عاتب هشام على فعلته. فخفف غني قليلا هذا الحوار و صرنا
اصدقاء و كان يواسيني الى ان تجاوزت المحنة و بعدها انفتحت على مجيطي و
تعرفت على صديقات و اصدقاء و كنت التقي سمير من حين لآخر. فاصبحت حياتي
شيئا ما طبيعية ففكرت في تغيير العمل لانني بدأت احس بالم باذني و ذهبت
يوما الى الدار البيضاء و كانت اول مرة ازور فيها المدينة و حملت معي رزمة
من* les cv et lettres de motivation و توجهت نحو مراكز الابناك و الشركات
القريبة من محطة القطار الميناء و كنت اسأل رجال الشرطة كلما اردت الذهاب
الى مكان الى ان انتهى ما عندي من اوراق و كما نقول بالدارجة (قطعت الصباط
ههه) و عدت ادراجي في نهاية اليوم كنت قد اشتغلت 8 اشهر بهدا المركز. ذات
يوم كنت جالسة استقبل اتصالات الزبائن فرن هاتفي و طلبت من الزبون ان يقطع
الاتصال لاعاوده به من جهتي فذهبت الى مكان منعزل و اجبت هلى نقالي و اذا
بها مسؤولة الموارد البشرية ببنك التجاري وفابنك طلبت مني ان احضر لاجتياز
امتحان الانتقاء بالدار البيضاء ففرحت كثيرا و طلبت من رئيسي ان يسمح لي
بعدم الحضور في اليوم المعلوم فاذن لي. فتوجهت الى البيضاء و اجتزت
الامتحان و كنت من بين 3 الذين تم انتقاءهم و قد كنا في البداية 10 اشخاص
لم يكن الامر هينا لكن بعون الله الذي تبثني استطعت ان اجتازه جيدا فوقعت
عقدتي. و عدت الى بيتي و صليت ركعتين شكرا لله تعالى و اتصلت بامي لافرحها
خاصة و اني لم اقل لها انه تم استدعائي لاجتياز الامتحان ففرحت كثيرا.
انتظرت شهرا كاملا ليتم تعييني باحدى الوكالات بحي الرياض بالرباط و الغريب
انه حتى لما كنت بمركز الاتصال كنت بنفس الحي. لعله حي حظي ههه. فباشرت
عملي و كنت فرحة جدا و كان زملاي يهاملونني بلطف و كانني اختهم الصغيرة.
بقيت في نفس الوكالة و كانت في الاستقبال سيدة اسمها امل امرأة في الخمسين
من عمرها و كانت متحجبة و تخاف الله لم ار في محيطي شخصا بهذا الخوف من
الباري عز وجل فكانت تحبني.
شيء آخر اثار انتباهي هو كثرة الناس
المتدينين بهذا الحي علما انه من ارقى احياء العاصمة صحيح ان هناك من تطبعو
بطباع غربية لكن اكثر الناس تجدهم متحجبات و الرجال يغضون من ايصارهم و
كانت من بين الزبونات سيدة تدعى فوزية و هي من بين التخوات اللاتي يلقين
الدروس و يحفضن القرآن الكريم بالمساجد و كانت تحبني لانني بطبعي دائما
ابتسم و اخدم الزبناء و اساعد من يحتاج لذلك. كانت هذه السيدة دائما تدعو
لي بالحجاب كانت تقول لي " اللهم زينها و بنات المسلمين بالحجاب" و كنت
استغرب في الاول خاصة و ان ابنتها ايضا لم تكن متحجبة..
لكنها كلما
جاءت تدعولي بالزوج الصالح و بالحجاب و كنت اقول امين الى ان بدأت افكر
فعليا في الحجاب. في السنة الثانية من عملي حضرت اجتماعا مع زملائنا في
باقي الوكالات و التقيت حسناء جلست بجنبي و تحدثنا و تبادنا ارقام الهاتف
فقالت لي لمذا تسكنين وحدك اعرف بنتان ايضا وحدهما و في حي فيه كل شيء قريب
و يسير احداهما مخطوبة فقلت لها افضل ان اتعرف عليهما فدعتني و دهبت الى
بيتهما و وجدتهما بنتان ظريفتان و يشتغلان ايضا ليعيلا اسرهما فقبلت و رحلت
لاسكن مع مريم و عائشة بعد 4 شهور تزوجت عاشة و بقيت انا و مريم التي كانت
اكثر من اختي خاصة و انه كان يجمعنا نفس تاريخ الميلاد نفس اليوم نفس
الشهر و نفس السنة و كانت من اغرب الصدف قضينا معا اياما لا تنسى و كانت هي
الاخرى متحجبة و ذات يوم كان يوم الاثنين الذي يلي عطلة المولد النبوي
فقررت ان احيي هذه الذكرى بفعل شيء يحبه الله و رسوله فاعارتني مريم بعض
لباسها الطويل و بعض اوشحتها فاحسست اني ولدت من جديد و كان نورا سطع مني
احببت نفسي جدا في ذلك اليوم و توجهت للعمل و اول من رآني هي امل فبكت من
الفرح و سجدت لله شكرا و بدأ الكل يهنؤني و يبارك لي طوال ذلك الشهر و كانه
عيد بل و من الزبائن من اهداني الهدايا بمناسبة الحجاب ففرحت كثيرا لكن
فرحتي لم تكتمل لان امي الحبيبة و خالتي لم يرقهما امر الحجاب فلما كلمتها
على الهاتف و قلت لها "باركي لي لقد اكرمني الله و تحجبت" قالت " اويلي
ويلي الناس كيتوظفو و يقطعو شعرهم و يديرو النكياج و يتقادو و نتي بغيتي
تغصبي شبابك و دفني راسك حية " قلت" اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ماما
اشكتقولي الناس من التساع فرحانين ليا و نتي مبغيتيش ليا الخير" و قالت لي
اوا اللي بغيتي المهم تاترت قليلا لكن قلت في نفسي ستتعود مع الوقت و اصبحت
مواظبة على الصلاة و كنت اشتري كل شهر لباسا للحجاب بحكم اني لدي مصاريف
الكراء و الماء و الكهرباء و المصروف اليومي و ارسل ااباقي لامي لا استطيع
ان اوفر من راتبي و كنت اوفر ما اشتري به ملابسي " بزز" بعد مرور 3 اشهر من
ارتدائي للحجاب احد جيراننا تقدم لخطبة مريم و كان انسانا طيبا و متدينا
فقبلت و بدات تستعد للرحيل و تاثرت لفراقها رغم انها بقيت في نفس الحي الا
انني كنت افكر في المصاريف التي ستتقل كاهلي لاني لن استطيع ادفع اجار
البيت كله وحدي. فقبل رحيلها باسبوع سعدت الى السطح و كانت ليلة مقمرة و
شكوت همي لله تعالى و بكيت و تضرعت اليه ان يجد لي مخرجا هو الذي يجيب
المضطر اذا دعاه هو الله القادر على كل شيء لم اتخيل ان تاتي الاجابة بهذه
السرعة و فبعد يومان جاءت احدى الزبونات الثريات و هي سيدة محتجبة و متدينة
و كنت احبها لتواضعها فجاءت يوما للبنك كالعادة فتقدمت نحوي قمت بخدمتها
فقالت لي اتسمحيلي بطرح سؤال شخصي قلت مرحبا تفضلي قالت هل انت مخطوبة او
متزوجة؟
فقلت لها لا فقالت شكرا و طلبت رقم هاتفي و بعد انتهاء دوامي اتصلت بي و
طلبت مني ان نلتقي في احدى المقاهي و قبلت فقالت لي ان لها اخا اصغر يريد
الزواج و طلب مني ان افاتحك في الموضوع لانه رآك البارحة فاستغربت كيف رآني
فقط البارحةىو طلب من اخته ان تفاتحني في الموضوع فاحمر وجهي و علمت انه
الخجل فقالت ساترك لك وقتا للتفكير و اتصلي بي حين تقررين* فشكرتها و رجعت
ادراجي مستغربة و علامات الاستفهام تكاد تخرج من راسي عدت للبيت و حكيت
لمريم فعانقتني و فرحت و قالت هدا شيء جيد
و مبشر بالخير و اتصلت بامي و قالت لي هل تعرفي الرجل قلت لا لم اره يوكا
فقالت لي "شوفيه و هدري معاه و لك القرار" و بعد 3ايام اتصلت بي السيدة و
كانت لديها صيدلية و قلت لها ما قالته لي امي فقالت لي عند نهاية الدوام
سانتضرك بالصيدلية. فقصصت على امل الحكاية ففرحت هي التخرى و قالت لي انهم
من اطيب خلق الله و انا اعرف هده العائلة انشاء الله لن تندمي فطمأنتمي
كلماتها..
فقابلت السيدة و
تحدثنا قليلا و قلت لي انه يريد ان يراك ساتصل به ففعلت و ذهبنا الى احدى
المقاهي الجميلة و جلسنا نتحدث و فجأة هاهو خطيبي يتقدم بخطوات تابثة فكاد
ان يغمى علي من الفرح فقد كان وسيما* و يا سلام على الابتسامة فاخد يتحدث
الى اخته و الخجل باد على وجهه و انا اقول في نفسي سبحان الله العظيم سبحان
الله و بحمده ايعقل ان يستجيب الله لدعائي و يالها من استجابة هو القادر
على كل شيء فاخذت اشكر الله طوال الجلسة بعدها اوصلتني اخته الى الجامعة
لانني كنت ادرس ليلا للحصول على الماستر فلم اركز في تلك الحصة. بعدها عدت
للبيت و حكيت لمريم ففرحت لفرحي و كانت تلك اخر ليلة ستقضيها مريم معي
لتنتقل الى بيتها الجديد. في اليوم الموالي التقيته فوجدته شخصا مرحا و ذو
دم خفيف لا اشعر معه بالملل و من خلال معاملته لي تبين لي ان ليس له تجارب
قديمة مع الفتيات و زاد هذا من راحتي و شكري لله فاتفقنا على يوم الخطبة و
العرس فتمت الخطبة في اول شهر يونيو و العرس في نهايته و ا يمكنكم ان
تتخيلو كيف تمت التجهيزات للعرس في وقت قياسي و الغريب ان في هذه الفترة
كانت التعراس على اشدها لان شهر رمضان كان في شهر يوليوز و لكن ان تتخيلن
كيف تكون الاسعار و غالبا ما تكون اجندات ممولي الحفلات و قاعات الحفلات
ملآ عن اخرها فيسر الله تعالى في كل هذه الامور فوجدنا احسن قاعة باقل ثمن و
كذلك ممول الحفلات صراحة كل شيء كان ميسرا بفضل الله. و الحمد لله وحده
اعيش الان مع زوجي و رزقنا بكتكوت اسمه ادريس. مررت مؤخرا ببعض الظروف و
بعد استشارتي الاخوات بالمنتدى وجدت عندهن الرأي السديد فبعد هذا الكرم كله
من رب العباد قررت ان اجلس من عملي و اربي ابني حبيبي و اعتني بزوجي و
تركت عملا فيه شبهات لانها مؤسسة ربوية
هذه قصتي و العبرة منها ان الله تعالى وحده هو الرزاق القادر على كل شيء و هو الذي يجعل لنا الاسباب لنتقرب منه اكتر فاكثر فمن فهم المعنى و صبر و حمد الله فان الله سيجازيه خير الجزاء و من تعنت و اراد ان يتبع هواه فمصيره الى التهلكة و العياذ بالله.* الحجاب ليس دفنا للبنت بل حصن لها فهو يحفظها لتجلب اليها فقط من آتى الله بقلب طيب*
هذه قصتي و العبرة منها ان الله تعالى وحده هو الرزاق القادر على كل شيء و هو الذي يجعل لنا الاسباب لنتقرب منه اكتر فاكثر فمن فهم المعنى و صبر و حمد الله فان الله سيجازيه خير الجزاء و من تعنت و اراد ان يتبع هواه فمصيره الى التهلكة و العياذ بالله.* الحجاب ليس دفنا للبنت بل حصن لها فهو يحفظها لتجلب اليها فقط من آتى الله بقلب طيب*
0 commentaires :
إرسال تعليق